معجزات العائلة المقدسة في مصر.. “كف المسيح” وشجرة العابد بجبل الطير
العائٔلة المقدسة، وصلت إلى منطقة “جبل الطير” بالقرب من سمالوط، شرق النيل، قادمة من قرية “البهنسا” في مركز بني مزار، خلال رحلة هروبها إلى مصر.
ومكثت العائلة هناك في مغارة بالجبل، وهذا المكان كان قديماً مقبرة يونانية منحوتة داخل الصخر بارتفاع دور وقبلها كان مكان فرعوني لأن وجدت على الأعمدة نقوش فرعونية ويونانية. وبعد وجود العائلة المقدسة فيه استمر على حالته مدة 300 سنة إلى أن تم إنشاء كنيسة “سيدة الكف” فيه.
ويُعرف الدير بأكثر من اسم منهم: “جبل الكف”؛ بعد أن منع السيد المسيح سقوط صخرة عليه ووالدته عندما سند الصخرة الكبيرة بكفه الصغير، فأنطبع كفه على الصخرة، وصار الجبل يُعرف باسم “جبل الكف”. ويعرف أيضا بدير “البكرة” لوجود بكرة لرفع صندوق خشبي كبير كان يستخدم في الصعود والنزول من الجبل، وأخيرًا يشتهر الدير بـاسم “جبل الطير”، بسبب تجمع أعداد كبيرة من “طير البوقيرس” داخله.
في نفس هذا المكان المبارك انشئت كنيسة منحوتة في صخر الجبل بأمر الملكة والقديسة “هيلانة” عام 328 م، وجدّدها الأنبا ساويرس مطران المنيا والأشمونين 1938م
يوجد داخلها مغارة تُسمى “مغارة السيدة العذراء” وهي المغارة التي مكثت بها السيدة العذراء وقت وجودها في هذا الجبل.
والكنيسة بها حامل أيقونات أثري قديم من الخشب به زخارف منفذة بالحشوات المجمعة، يعلوه صور لـلعذراء مريم القديسين.
كما يعلو صحن الكنيسة قبة قائمة على مناطق انتقال من جسور حجرية، ويحيط بالجدران الداخلية مصاطب منحوتة للجلوس عليها بالإضافة إلى معمودية أثرية منحوتة داخل عمود من أعمدة الكنيسة بشكل فريد.
في منطقة جبل الطير، توجد شجرة لبخ عمرها أكثر من ٢٠٠٠ سنة ولها شكل غريب وتسمى “شجرة العابد” لأن جميع فروعها هابطة باتجاه الأرض ثم صاعدة مرة أخرى بالأوراق الخضراء إلى اعلى؛ يُقال عنها أنها سجدت للطفل يسوع عندما مر بجانبها.