رحلة العائلة المقدسة في كتابات المؤرخين
حظيت رحلة العائلة المقدسة باهتمام العديد من الكتاب والمؤرخين الذين اهتموا بتحقيق وتوثيق مسار الرحلة في مصر، ابتداء من منطقة الفرما بالعريش حتى منطقة دير العذراء بجبل الدرنكة بأسيوط.
لقد ذكرها المؤرخ بلاديوس أسقف هليوبوليس؛ الذي زار مصر أواخر القرن الرابع الميلادي؛ حيث قال انه تقابل مع قسيس يدعي أبولون؛ وقال عنه “لقد تقابلنا مع قسيس أسمه أبولو عاش في اقليم الصعيد في منطقة الاشمونين حيث جاء المخلص مع القديسة مريم ويوسف”
كما ذكرها أيضا المؤرخ سوزومين (400- 450 م تقريبا) وتكلم عن وجود شجرة لبخ بمدينة الأشمونين .
المؤرخ سوزومين
غير أن أقدم مصدر موجود تناول مسار الرحلة بالكامل، هو الميمر (كلمة سريانية معناها سيرة أو ذكري ) الذي كتبه البابا ثاؤفيلس (385- 412 م) بطريرك الكنيسة القبطية رقم 23؛ ولقد كتبه باللغة القبطية ثم ترجم إلي اللغة العربية علي يد القمص يعقوب رئيس دير المحرق يوم السبت الموافق 18 نوفمبر 1284م ؛ وأقدم نسخة منه موجودة بمكتبة الفاتيكان تحت رقم (698 عربي ) ؛ ويرجع تاريخ نساختها إلي عام 1371م ؛ وأيضا المخطوط الموجود تحت رقم (381/ 15 سير ) بدير أبو مقار ؛ويرجع تاريخ نساخته للقرن الرابع عشر الميلادي ؛ كما يوجد مخطوط محفوظ في دير المحرق يرجع تاريخه للقرن 19 تحت رقم ميامر (12/42 ).